حذر حسني مهنا، الناطق باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة، من خطورة الأوضاع الصحية والبيئية خلال صيف 2025، مؤكدًا أن استمرار الأوضاع الحالية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني مواطن في القطاع.
وأوضح مهنا في تصريحات صحفية أن الاحتلال يواصل إصدار نداءات متكررة للنزوح، ما أدى إلى تكدس أكثر من مليون نازح في مناطق مكتظة، خاصة في غرب مدينة غزة. يأتي ذلك وسط نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المرافق الصحية والخدمية، مما يفاقم الأزمة.
أزمة المياه: خطر “التعطيش” يهدد السكان
محطات التحلية خارج الخدمة
وأشار مهنا إلى أن سكان غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا يتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب، نتيجة تعطل محطات التحلية والآبار بسبب شح الوقود، ما ينذر بموجة عطش قد تطال الجميع، لاسيما في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
تكدس النفايات: القنبلة البيئية الصامتة
تراكم النفايات وغياب المعالجة
أكد مهنا أن أكوام النفايات تملأ الشوارع والمخيمات في غزة، محذرًا من أن استمرار تكدس القمامة داخل التجمعات السكانية بات يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، خصوصًا في ظل غياب أي قدرة على معالجتها أو ترحيلها بسبب منع الاحتلال.
دمار البنية التحتية والصرف الصحي
انتشار محتمل للأوبئة
قال مهنا إن الاحتلال دمر بشكل ممنهج شبكات الصرف الصحي في القطاع، ما قد يؤدي إلى انتشار سريع للأمراض المعوية والمعدية، خصوصًا في ظل بيئة مزدحمة ومعدومة الإمكانيات الطبية، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الكارثي في غزة.
مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي
طالب مهنا في ختام تصريحاته المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لمنع انهيار كامل للوضع البيئي والصحي، مشددًا على أهمية إدخال الوقود والمواد الأساسية لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه، إلى جانب ضرورة التعامل مع أزمة النفايات المتفاقمة.