أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، بياناً صحفياً تناولت فيه تطورات المشهد الميداني والمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء البيان في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإعادة تفعيل المسار التفاوضي، وسط استمرار العمليات العسكرية وتصاعد التوتر في القطاع.
الاحتلال يعرقل جهود الوسطاء ويواصل قصفه للمدنيين
وأكدت “حماس” في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إفشال جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين من خلال تصعيد عسكري ممنهج يستهدف المدنيين، عبر الغارات المكثفة والقصف العنيف على أحياء مأهولة، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، في محاولة وصفها البيان بـ”اليائسة” لفرض شروط الاحتلال التفاوضية بالقوة.
مفاوضات بلا تهدئة تكشف العقلية العدوانية للاحتلال
وأوضح البيان أن إصرار حكومة الاحتلال على الاستمرار في المفاوضات دون الالتزام بوقف فوري للعدوان، وإرسال رسائل متعمدة بعدم الاكتراث بجهود الوسطاء، يكشف عن “عقلية إجرامية” تتعامل مع التهدئة كتكتيك مؤقت لإعادة ترتيب الصفوف واستئناف الحرب لاحقاً.
مطالب واضحة: وقف الحرب، انسحاب الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى
وشددت “حماس” على أن الهدف الواضح للعملية التفاوضية هو وقف العدوان وإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، محذّرة من محاولات التفاف الاحتلال على هذه المبادئ.
نتنياهو لا يكترث للأسرى ويسعى لحرب طويلة
واتهمت الحركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسعي لحرب بلا نهاية، مؤكدة أنه “لا يكترث لمصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ولا يُعير اهتماماً لمطالب عائلاتهم أو لمصيرهم الإنساني”.
وأضاف البيان أن “نتنياهو بعقليته المهووسة بالقتل والدمار، لا يُشكل خطراً على الشعب الفلسطيني فحسب، بل بات يشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار المنطقة والعالم”.
