أعلن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة عن قرب بدء تدفق المساعدات الإنسانية، وفي مقدمتها مادة الطحين، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، وبإشراف مباشر من العشائر.
وأوضح التجمع في بيان صحفي، الثلاثاء 17 يونيو 2025، أن هذا التحرك يأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وتزايد المجازر بحق المدنيين خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات من المناطق الحدودية.
وأشار البيان إلى أن التجمع أجرى تنسيقات مباشرة مع عدد من الجهات الأممية، من بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، ووكالة الأونروا، بهدف وضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات تضمن وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا، بما يشمل الأسر المحتاجة، الأيتام، الأرامل وكبار السن.
وأكد التجمع أنه تلقى وعودًا رسمية من الجهات الدولية ببدء تدفق المساعدات، خاصة مادة الطحين، ضمن نظام توزيع تشرف عليه العشائر الفلسطينية، بما يحفظ كرامة المواطنين ويجنبهم المخاطر الأمنية التي رافقت عمليات التوزيع السابقة.
ودعا التجمع المواطنين في غزة إلى عدم التوجه إلى المناطق الحدودية أو أماكن انطلاق قوافل المساعدات، التي باتت تشكل هدفًا لاعتداءات الاحتلال، مطالبًا شيوخ وأعيان العشائر بتوعية أبناءهم بضرورة الالتزام بهذه التعليمات حفاظًا على الأرواح.
واعتبر التجمع أن حالات الاعتداء على المساعدات أو سرقتها تمثل سلوكًا مرفوضًا لا يعبر عن قيم المجتمع الفلسطيني، مشددًا على أنه لن يسمح بعرقلة الجهود الإنسانية المبذولة لضمان التوزيع العادل والآمن للمساعدات.
وأكد البيان أن العشائر ستواصل القيام بدورها الوطني والاجتماعي في حماية النسيج المجتمعي، وتأمين احتياجات المواطنين حتى رفع الحصار وانتهاء الأزمة الإنسانية الراهنة.