في تطور اقتصادي يُنتظر أن يُخفف من حدة الأزمة المعيشية التي تعاني منها غزة، أفاد مصدر مسؤول في الغرفة التجارية بأن السلطات ستسمح هذا الأسبوع بدخول كافة السلع الغذائية للتجار عبر المعابر، بما في ذلك كميات من الطحين التجاري الذي طال انتظاره في السوق المحلي.
فتح المعابر أمام المواد الغذائية والطحين التجاري
أوضح المصدر أن التنسيقات جارية لتسهيل عبور شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطحين، والتي ستُضخ إلى الأسواق بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعٍ حثيثة من الغرفة التجارية للتخفيف من تداعيات الحصار وشح السلع الأساسية.
دعوة للمواطنين: لا تشتروا السلع المحتكرة بأسعار مرتفعة
في سياق متصل، دعا المصدر المواطنين إلى تجنّب شراء المواد المتوفرة حاليًا في الأسواق، والتي يسيطر عليها بعض التجار بأسعار خيالية تفوق القدرة الشرائية للأسر. وأكد أن الأسعار ستشهد انخفاضًا ملحوظًا فور بدء تدفق البضائع الجديدة، داعيًا المواطنين للتحلي بالصبر وتجنب الوقوع ضحية الاستغلال.
تحذير من اعتراض الشاحنات: “قد تفقدون حقكم في المساعدات”
وشدد المصدر على ضرورة التعاون الشعبي مع الجهود الجارية لتأمين وصول الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات الإنسانية. وأضاف: “أي محاولة لعرقلة حركة الشاحنات أو اعتراضها قد تدفع الغرفة التجارية إلى وقف عمليات إدخال السلع، كما أن التجار قد يمتنعون عن الاستيراد مجددًا في ظل الانفلات الأمني والسرقات”.
خلفية اقتصادية: بين الحصار والاحتكار
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحصار المفروض، تفاقمت في الأشهر الأخيرة مع محدودية إدخال المواد الغذائية والتموينية. وقد أدى ذلك إلى زيادة لجوء بعض التجار إلى تخزين المواد وبيعها بأسعار مضاعفة. كما ساهمت حالة الفوضى الأمنية في عرقلة جهود الغرفة التجارية والمؤسسات الإغاثية، ما يهدد استمرار تدفق المساعدات الحيوية للقطاع المنهك.
التوصيات للمواطنين:
- تجنب الشراء العشوائي من السوق قبل ضخ البضائع الجديدة.
- الإبلاغ عن أي حالات احتكار أو استغلال سعري.
- تسهيل عبور الشاحنات وعدم التعرض لها حفاظًا على الاستمرارية.