الأمم المتحدة تنفي مزاعم سرقة حماس للمساعدات في غزة

برنامج الأغذية العالمي ينفي سرقة حماس للمساعدات، ويؤكد أن الوضع في غزة كارثي وسط استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة.

walaa26 مايو 2025
شاحنات مساعدات إنسانية متوقفة عند معبر مغلق على حدود قطاع غزة في ظل أزمة إنسانية خانقة.
شاحنات مساعدات إنسانية متوقفة عند معبر مغلق على حدود قطاع غزة في ظل أزمة إنسانية خانقة.

أكدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة CBS الأميركية، أن الوكالة لم تجد أي دليل يشير إلى قيام حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.
ونفت ماكين المزاعم المتكررة التي تروج لها السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ما يحدث على الأرض هو “اندفاع شعبي يائس نحو شاحنات الإغاثة نتيجة للجوع الشديد”، وليس له علاقة بأي فصائل سياسية أو جماعات إجرامية.

الوضع الإنساني في غزة: “كارثي بكل المقاييس”

قالت المسؤولة الأممية إن المساعدات التي دخلت القطاع حتى الآن “تشكل قطرة في بحر الاحتياجات”، حيث يعاني أكثر من 500 ألف شخص من انعدام أمن غذائي حاد، مشددة على أن الوضع “لا يمكن أن يستمر ما لم يتم فتح الطرق أمام الإغاثة بشكل فوري”.

تفاصيل المساعدات وشح الإمدادات:

  • قطاع غزة بحاجة يوميًا إلى:
    • 500 شاحنة مساعدات (إغاثية، طبية، غذائية).
    • 50 شاحنة وقود كحد أدنى للحفاظ على تشغيل الخدمات الحيوية.
  • عدد الشاحنات التي دخلت فعليًا منذ بدء الحصار: نحو 100 فقط.
  • عدد الشاحنات المطلوب إدخالها خلال 84 يومًا: أكثر من 46,000 شاحنة.

معابر مغلقة وسياسة “تجويع ممنهجة”

منذ 2 مارس/ آذار، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات المتكدسة على الحدود، ويؤدي إلى تفاقم المجاعة. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الرواية الإسرائيلية حول “تسهيل إدخال المساعدات” مضللة وغير حقيقية.

نتائج الحرب وأثرها الإنساني:

  • أكثر من 176,000 فلسطيني بين شهيد وجريح منذ 7 أكتوبر 2023.
  • نسبة كبيرة من الضحايا من النساء والأطفال.
  • أكثر من 11,000 مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.

نداءات للمجتمع الدولي

دعت ماكين إلى ممارسة ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل لفتح الطرق المؤدية إلى غزة، معتبرة أن “الطرق الأساسية لإيصال الغذاء مغلقة بالكامل”. كما شددت على أن برنامج الأغذية العالمي يواصل جهوده لدعم المخابز المحلية، لكنها أكدت أن هذه الجهود لا يمكن أن تستمر في ظل الحصار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.