في حادثة مأساوية هزّت قطاع غزة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، مستخدمًا أحزمة نارية أدت إلى وقوع مجازر بشرية مروعة بين المدنيين والمرضى، حسب شهادات الناجين وشهود العيان.
شهادات الناجين: لحظات الرعب والانفجارات القاتلة
قالت فاتن حسن، الناجية من المجزرة، وهي ما تزال تخضع للعلاج في المستشفى الميداني الأردني:
“كنت أشتري بعض الخضروات مع ابنتي إيلاف قرب مدخل المستشفى حين وقعت سلسلة انفجارات فجأة، واشتعلت النيران في أجسادنا.”
تضيف: “عندما استيقظت داخل المستشفى، كنت أصرخ وأبحث عن ابنتي وسط مشاهد الرعب والدمار.”
محمد كوارع، أحد الناجين أيضًا، وصف المأساة بأنها “أهوال يوم القيامة”: “ركض الناس في كل مكان، والدخان واللهب غطيا السماء لأكثر من نصف ساعة، وكانت أصوات الصراخ تملأ المكان.”
شاهد كوارع أطفالًا ونساءً مصابين بحروق شديدة، وجرحى على الأرض يصرخون طلبًا للمساعدة، في مشهد مؤلم لا يُنسى.
حجم الدمار وتأثيره على الخدمات الطبية
تسببت القذائف في تدمير البنية التحتية لمستشفى غزة الأوروبي، مما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.
أحمد معمر، شاهد عيان، قال: “كنت على بعد أمتار قليلة من المستشفى عندما بدأت الصواريخ تسقط، ورأيت حفرًا عميقة وسيارات إسعاف محترقة.”
وأضاف: “كان علينا إنقاذ الجرحى بأيدي عارية في ظل توقف الأجهزة الطبية بسبب الانفجار.”
المصور الصحفي عمرو طبش وصف المشهد بـ”الكارثي”، مؤكدًا أن الهجوم وقع رغم وجود منظمة الصحة العالمية في المكان، مشيرًا إلى أن المستشفى كان يجهز لإجلاء أطفال مرضى.
تداعيات الاستهداف على قطاع الصحة في غزة
وزارة الصحة في غزة أكدت خروج المستشفى عن الخدمة، مشيرة إلى أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم رعاية مرضى السرطان بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي.
هذا الاستهداف يعني حرمان آلاف المرضى من متابعة العلاج الضروري، وتدهور الأوضاع الصحية بشكل كبير.
هذه المجازر تبرز حجم المعاناة الإنسانية في غزة، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بلا عوائق. شارك صوتك وكن جزءًا من الدعم اللازم لإنقاذ الأرواح في غزة.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
س: ما الذي حدث في مستشفى غزة الأوروبي؟
ج: تعرض المستشفى لقصف مدمر بأحزمة نارية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وخروج المستشفى عن الخدمة.
س: كيف أثر القصف على المرضى خاصة مرضى السرطان؟
ج: يعتبر المستشفى الأوروبي المركز الرئيسي لمتابعة مرضى السرطان، وخروجه عن الخدمة يعني توقف علاجهم وتدهور صحتهم.
س: هل هناك دعم دولي للمستشفى ومرضى غزة؟
ج: على الرغم من وجود منظمات مثل منظمة الصحة العالمية، إلا أن القصف المستمر والعقوبات تحد من وصول المساعدات بشكل فعال.
