أكد د. منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن القطاع يشهد واحدة من أبشع موجات التطهير العرقي في العصر الحديث، حيث بلغ عدد الشهداء 250 خلال 36 ساعة فقط.
وفي تصريحاته اليوم الجمعة، أشار البرش إلى أن المستشفيات، كـ”العودة” و”الإندونيسي”، استقبلت أكثر من 150 مصابًا، في ظل تصاعد العنف واستهداف البنية التحتية الصحية بشكل متعمد.
استهداف ممنهج للمرافق الطبية
وشدد البرش على أن الاحتلال ينفذ سياسة واضحة لإخراج المستشفيات من الخدمة، من خلال قصفها بشكل مباشر، مما يزيد من تعقيد الأزمة الطبية والإنسانية في غزة. وأوضح أن الأسلحة المستخدمة في هذه الاعتداءات متطورة ومحرمة دوليًا، وتُستخدم ضد منشآت مدنية.
تحذيرات من انهيار النظام الصحي
من جانبه، قال د. خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن الوضع الصحي في قطاع غزة بات على شفا الانهيار الكامل. وأوضح أن المستشفيات لم تعد قادرة على التعامل مع الإصابات الخطيرة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مضيفًا:
“غرف العمليات ممتلئة بالكامل، ومعظم المصابين يصلون بأطراف مبتورة، والطواقم الطبية تقف عاجزة أمام حجم الإصابات”.
مجازر في بيت لاهيا وجباليا: الأطفال في دائرة الاستهداف
شهدت مدينة بيت لاهيا ومخيم جباليا فجر اليوم الجمعة مجازر دامية، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى عشرات المفقودين. وأفادت مصادر طبية بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي البري والجوي والبحري، وصعوبة انتشال العالقين تحت الأنقاض بسبب استهداف فرق الإسعاف والطوارئ.
