الرئيس الفرنسي يهاجم سياسات إسرائيل في غزة ويدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الأزمة

walaa1 يونيو 2025
الرئيس الفرنسي يهاجم سياسات إسرائيل في غزة ويدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الأزمة

في موقف سياسي لافت، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الغرب “يخاطر بفقدان مصداقيته عالميًا” إذا استمر في تجاهل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، موجّهًا انتقادات غير مسبوقة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر.

جاءت تصريحات ماكرون خلال كلمته في منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، حيث أكد أن السماح لإسرائيل “بالقيام بما تشاء” دون محاسبة، يقوض المعايير الأخلاقية التي يدعيها الغرب، مضيفًا:

“المعايير المزدوجة لم تعد مقبولة، سواء في غزة أو أوكرانيا”.

باريس تقترب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية

تأتي تصريحات ماكرون في وقت تمضي فيه فرنسا في مسار دبلوماسي حساس نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية. ويُنتظر أن تستضيف باريس مؤتمرًا دوليًا بالتعاون مع السعودية من 17 إلى 20 يونيو، يهدف إلى رسم خارطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.

وأشار ماكرون إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية:

  • ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل مطلبًا سياسيًا ضروريًا.
  • لكنه مشروط بخطوات عملية، منها احترام القانون الدولي ورفع الحصار عن غزة.

رد إسرائيلي غاضب وتصعيد محتمل

في رد عنيف، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تصريحات ماكرون تمثل “حربًا صليبية ضد الدولة اليهودية”. وجاء في بيانها:

“لا يوجد حصار إنساني على غزة، وماكرون يكذب… بدلاً من الضغط على الإرهابيين، يريد مكافأتهم بدولة فلسطينية”.

ووصلت حدة التصعيد إلى التهديد باتخاذ خطوات أحادية في حال أقدمت دول أوروبية – وخاصة فرنسا – على الاعتراف بدولة فلسطين، حيث كشف تقرير إعلامي عن تحذيرات وجهها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لنظرائه الفرنسي والبريطاني، مؤكدًا أن إسرائيل قد ترد بـ:

  • ضم أجزاء من الضفة الغربية.
  • شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية.

انقسام غربي… وتحولات محتملة في الموقف الدولي

يخشى دبلوماسيون غربيون من أن يؤدي اعتراف فرنسا بفلسطين دون توافق أوروبي أو دعم أميركي إلى زيادة الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وإضعاف التنسيق مع واشنطن. ومع ذلك، يرى مراقبون أن باريس قد تكون أول قوة غربية كبرى تعترف رسميًا بفلسطين، مما سيمنح دفعة قوية للمطالبات المتزايدة من دول أوروبية أصغر، ويعيد ترتيب أوراق الموقف الدولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.