في غزة، لم تعد النظافة مسألة رفاهية، بل باتت جزءًا من معركة يومية يخوضها السكان وسط ظروف قاسية. في ظل الحرب المستمرة وتقييد إدخال البضائع، ارتفعت أسعار أبسط مستلزمات الحياة، ومنها مواد التنظيف، لتُثقل كاهل العائلات التي تُصارع للبقاء.
واقع اقتصادي مأزوم.. ومستلزمات ضرورية
الحصار والحرب دمّرا كل شيء تقريبًا: الكهرباء، المياه، فرص العمل، وحتى أبسط الحاجات اليومية. ومع أن الحياة لا تتوقف، إلا أن تأمين مستلزمات النظافة بات يتطلب مجهودًا يفوق ما يمكن أن يُتخيل. فالأسواق التي كانت تمتلئ بالبضائع باتت تفتقر إلى أبسط المنتجات، وإن وجدت، فهي بأسعار لا ترحم.
أسعار مواد التنظيف في غزة.. عبء يومي جديد
في جولة سريعة داخل أحد متاجر غزة، تجد لائحة أسعار تجعلنا نُدرك حجم التحدي الذي يواجهه الناس:
المنتج | السعر (شيكل) |
---|---|
زجاجة “بريل” | 90 ₪ |
لتر سائل جلي محلي | 15 ₪ |
لتر سائل غسيل محلي | 15 ₪ |
صابون “هواي” | 20 ₪ |
صابون “7” | 20 ₪ |
مكنسة مع عصا | 40–50 ₪ |
قشاطة مع عصا | 45 ₪ |
عصاية تنظيف | 25 ₪ |
هذه الأسعار، التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى، تتحول إلى معاناة حقيقية لدى الكثير من الأسر التي فقدت مصادر دخلها وتعيش على الحد الأدنى من مقومات الحياة.
النظافة في زمن الحرب.. ضرورة لا تُحتمل كلفتها
في بيوت بلا ماء دائم، ومراكز إيواء مكتظة، يصبح الحفاظ على النظافة مسألة حياة أو موت. ومع تراجع المخزون، يتجه الكثيرون إلى استخدام بدائل منزلية أو تقليل استخدام مواد التنظيف إلى الحد الأدنى، ما يرفع مخاطر تفشي الأمراض في بيئة مهددة أصلًا.