يواصل برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة بذل جهود مكثفة لإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تتفاقم يومًا بعد يوم. وعلى الرغم من التحركات الواسعة لإدخال الشاحنات المحملة بالإمدادات، فإن العراقيل اللوجستية والأمنية ما زالت تعرقل وصول الدعم إلى ملايين السكان المتضررين.
WFP ينقل آلاف الأطنان لكن الوصول ما زال محدودًا
- تمكن برنامج الأغذية العالمي خلال الأسابيع الماضية من إدخال 9,000 طن متري فقط من المواد الغذائية إلى غزة.
- هذه الكميات تكفي بالكاد لسد احتياجات نحو 300 ألف شخص، في وقت يعاني فيه أكثر من 2.1 مليون فلسطيني من انعدام الأمن الغذائي.
- في المقابل، يوجد أكثر من 116 ألف طن من المساعدات جاهزة للدخول، إلا أن المعابر المغلقة والإجراءات الإسرائيلية تعيق التحرك.
نقاط التوزيع تتحول إلى ساحات فوضى
رابط التسجيل وتحديث البيانات الخاص ببرنامج الأغذية العالمي
- تفاقمت حوادث التدافع والازدحام الشديد عند نقاط توزيع المساعدات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
- في إحدى الحالات، تم نهب شاحنة تحمل 930 طنًا من الطحين قبل وصولها إلى وجهتها.
- تشير منظمات مثل أطباء بلا حدود واليونيسف إلى أن مشاهد الفوضى تحولت إلى خطر مباشر على حياة المواطنين الباحثين عن الطعام.
مبادرات التوزيع: خطوات محدودة وسط الاحتياج الكبير
حملات توزيع طحين ومخابز تعمل بأقل من طاقتها
- أطلق البرنامج حملة لتوزيع كيس طحين واحد لكل أسرة، بدءًا من منتصف يونيو، بالشراكة مع منظمات محلية.
- تم دعم تشغيل نحو 25 مخبزًا، إلا أن غالبيتها توقفت بسبب نقص الوقود والدقيق، ما قلّص قدرة التوزيع بشكل ملحوظ.
- الكميات المتوفرة لا تواكب حجم الطلب، ما يعزز من احتمالات انتشار أزمة غذائية واسعة النطاق.
تحذيرات دولية: غزة على شفا مجاعة حقيقية
نداءات متكررة لفتح المعابر وتأمين وصول آمن
- حذر برنامج الأغذية العالمي من أن غزة قد تدخل مرحلة المجاعة الفعلية إذا لم يُسمح بإدخال كميات أكبر من المساعدات بشكل عاجل.
- أوصت المنظمات الإنسانية بالسماح بإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
- طالبت الأمم المتحدة بضرورة فتح المعابر دون شروط وتوفير طرق آمنة ومحميّة للقوافل الإنسانية.
في الختام: خطر المجاعة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا
تُظهر التطورات في غزة أن حجم المساعدات الإنسانية لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب، رغم جهود برنامج الأغذية العالمي. ومن دون رفع الحصار، وتأمين طرق التوزيع، فإن خطر المجاعة يبقى قائمًا وواقعيًا، مما يستوجب تحركًا دوليًا أكثر فاعلية وسرعة.