يواجه سكان قطاع غزة، اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية منذ بداية الحرب، مع ارتفاع جنوني في أسعار الطحين، وصل إلى 50 شيكلًا للكيلوغرام الواحد، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
تفاوت الأسعار بين المناطق وارتفاع جنوني لكيس الطحين
في مدينة غزة سُجل سعر 45 شيكلًا للكيلو، وهو أقل نسبيًا من مناطق أخرى.
في المناطق المحاصرة
تجاوز السعر 50 شيكلًا للكيلوغرام، بينما وصل سعر كيس الطحين (25–50 كجم) في السوق السوداء إلى أكثر من 1000 شيكل، بل وبلغ أحيانًا 1400 شيكل في المناطق النائية.
الأسباب المباشرة لارتفاع أسعار الطحين
عدة عوامل ساهمت في الأزمة الحالية، من أبرزها:
- إغلاق المعابر التجارية ومنع دخول الشاحنات الإغاثية.
- تأخر توزيع المساعدات من قبل الجهات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP).
- احتكار التجار للطحين المدعوم وإعادة بيعه بأسعار مضاعفة.
- غياب الرقابة التموينية، ما أدى إلى استغلال المواطنين بشكل علني.
السوق السوداء.. واقع مأساوي بلا رقابة
تُباع أكياس الطحين المهربة بأسعار فاحشة، دون أي تدخل حكومي لضبط الأسعار.
ويؤكد مواطنون أن هناك:
- زيادات مفاجئة وغير مبررة في الأسعار.
- تلاعبًا بالوزن والجودة.
- طحينًا منتهي الصلاحية يُعرض بأسعار مرتفعة.
توصيات للمواطنين في ظل الأزمة
🔹 الشراء من المنافذ الرسمية والمؤسسات المعتمدة فقط.
🔹 تجنب السوق السوداء، رغم الإغراءات، لتفادي الاستغلال.
🔹 متابعة الإعلانات المحلية حول مواعيد توزيع الطحين والمساعدات المجانية.
هل هناك بوادر لانفراج قريب؟
يربط مراقبون إمكانية انخفاض أسعار الطحين خلال الأيام المقبلة بـ:
- تسهيل إدخال الشاحنات الإغاثية.
- تحسين آليات التوزيع العادل من قبل المؤسسات الدولية.
- فرض رقابة حكومية صارمة على نقاط البيع والتخزين.
وقد دعت منظمات محلية ودولية إلى التحقيق في تجاوزات السوق السوداء وضمان إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر تضررًا، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية شاملة.