في تطور خطير يعكس حجم التحديات التي تواجه جهود الإغاثة في قطاع غزة، كشف ناهض شحيبر، مدير النقل الخاص، عن تعرض أكثر من خمسين شاحنة مساعدات للسرقة في منطقة التحلية قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، وذلك أثناء نقلها مواد غذائية حيوية مخصصة لسكان محافظتي خان يونس والمنطقة الوسطى.
تفاصيل الحادثة وأسلوب تنفيذ السرقة
أوضح شحيبر أن الشاحنات كانت تحمل طرودًا غذائية تتضمن أكياس طحين وكراتين مؤن، قبل أن يتم اعتراضها والاعتداء عليها من قبل مجموعات مجهولة. وشدد على أن توجيه الاتهامات للسائقين أمر مرفوض، مؤكدًا أن السائقين يخضعون لإجراءات صارمة تشمل مصادرة هواتفهم المحمولة عند دخولهم المعبر وتسليمها لبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، ولا تُعاد إليهم إلا بعد انتهاء عملية التوزيع.
بيان رسمي من التجمع الوطني للقبائل والعشائر
في السياق ذاته، أصدر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية بيانًا صحفيًا، أكد فيه تعرض ما يقارب 70 شاحنة مساعدات مساء الأربعاء 25 يونيو 2025 لعملية نهب جماعية في محافظة خان يونس. وذكر البيان أن المعتدين ينتمون إلى عائلات معروفة، وقد تم توثيق أسمائهم بدقة.
دعوة للعدول عن السلوك وتحذيرات قانونية
طالب التجمع العائلات المتورطة بإعادة المساعدات فورًا إلى وجهتها الإنسانية، مانحًا مهلة محددة لتنفيذ ذلك، ومهددًا بالإفصاح عن الأسماء أمام الرأي العام الفلسطيني إذا لم يتم التجاوب. كما حمّل المسؤولين عن هذه التصرفات التبعات القانونية والمجتمعية الكاملة، نظرًا لما تسببت به من تعطيل لوصول الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
دعوة لتكرار نموذج غزة والشمال في حماية المساعدات
التجمع دعا عشائر وعائلات خان يونس إلى التعاون لحماية قوافل المساعدات الإنسانية، على غرار ما حدث في محافظتي غزة والشمال، حيث لعبت القوى المجتمعية دورًا فعالًا في تأمين عمليات التوزيع.
