انهيار صحي وغذائي شامل في غزة وسط استمرار الحصار وغياب المساعدات

walaa10 يونيو 2025
انهيار صحي وغذائي شامل في غزة وسط استمرار الحصار وغياب المساعدات

تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 20 شهرًا

الوضع الصحي: أقسام غسيل الكلى تتوقف و41% من مرضى الفشل الكلوي يفقدون حياتهم

حذّر بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تفاقم غير مسبوق في الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن المنظومة الصحية والغذائية وصلت إلى مرحلة الانهيار الكامل، نتيجة الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023.

وقال زقوت في حديث خاص لوكالة “شهاب” إن نحو 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا بسبب نقص حاد في المعدات والأدوية، بعد توقف أقسام غسيل الكلى في عدد من المستشفيات، مما يضع آلاف المرضى في دائرة الخطر المباشر.

الجوع ينهش المدنيين: أطفال يعانون من سوء التغذية وشحّ المواد الأساسية

وأضاف زقوت: “الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع”، في مشهد يلخص الانهيار التام في الأوضاع المعيشية، وسط غياب شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية.

ووفقًا للبيانات، هناك أكثر من 76 ألف طفل يعانون رسميًا من سوء التغذية، في حين يُعتقد أن العدد الفعلي أكبر بكثير بسبب صعوبة الوصول إلى كافة الحالات المنتشرة في مختلف مناطق القطاع.

استهداف متكرر لمراكز الإغاثة والفرق الطبية

عشرات الشهداء ومئات الجرحى قرب نقاط توزيع المساعدات

أشار زقوت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف العاملين في المجال الإنساني، حيث استشهد 20 مدنيًا اليوم قرب مركز للمساعدات في محور “نتساريم”، فيما ارتفع إجمالي عدد الشهداء قرب مراكز التوزيع إلى 130 شهيدًا وأكثر من 1000 جريح، معظمهم من المدنيين.

وأكد أن “الإصابات قاتلة ومباشرة”، وأن مراكز الإغاثة باتت ساحات مكشوفة للاستهداف، رغم كونها نقاطًا إنسانية معروفة.

المساعدات الغذائية: دور محدود وأثر شبه معدوم

المساعدات الحالية لا تلبي سوى 1% من الاحتياجات

وفي تقييمه لواقع المساعدات المقدمة، قال زقوت إن ما يتم توزيعه من الوجبات الغذائية “بسيط جدًا”، ولا يغطي سوى نسبة ضئيلة لا تتعدى 1% من احتياجات السكان، واصفًا الدور الحالي لهذه المراكز بأنه “دعائي بحت” لا يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وأوبئة

يتزامن هذا الوضع مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، مما يعمّق الأزمة الإنسانية. وقد حذّرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة وشيكة وانتشار الأوبئة، خاصة بين النازحين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، وسط تدمير واسع للبنية التحتية الصحية وغياب شبه تام للغذاء والمياه النظيفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.