الاحتلال يسيطر على سفينة “مادلين” المحمّلة بالمساعدات إلى غزة ويعتقل طاقمه

walaa9 يونيو 2025
الاحتلال يسيطر على سفينة “مادلين” المحمّلة بالمساعدات إلى غزة ويعتقل طاقمه

في تطور خطير يسلّط الضوء على التحديات التي تواجه المبادرات الإنسانية المتجهة إلى غزة، أعلن “تحالف أسطول الحرية” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت سفينة “مادلين” في المياه الدولية، وسيطرت عليها بالقوة واقتادت طاقمها إلى ميناء أسدود، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر.

تفاصيل اعتراض السفينة “مادلين”

وفقًا لبيان صادر عن التحالف، انقطعت الاتصالات مع السفينة بعد محاصرتها من قبل ستة زوارق حربية إسرائيلية، تبعها اقتراب زورقين إضافيين قبل صعود جنود الاحتلال على متنها. وأفاد شهود من داخل السفينة بأن صفارات الإنذار دوت، وتم تجهيز سترات النجاة تحسبًا لأي هجوم محتمل.

جيش الاحتلال زعم أن السفينة “ترفض الانصياع للأوامر” وتواصل الإبحار نحو القطاع، فيما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن وحدة كوماندوز تابعة للبحرية قامت بعملية السيطرة الكاملة على السفينة.

موقف الأمم المتحدة ومناشدات من على متن السفينة

من جانبها، صرّحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية، وأن طاقمها أبلغ الجنود الإسرائيليين بنيّتهم السلمية، داعين إلى السماح لهم بمتابعة مهمتهم الإنسانية.

كما أطلق الناشطون نداءً للعالم الحر من أجل التدخل العاجل وتمكينهم من إيصال المساعدات الحيوية لسكان غزة، في وقت أكدت فيه إذاعة جيش الاحتلال أن السفينة تُقتاد حاليًا إلى ميناء أسدود، حيث يُجري الجيش عملية تحقق من هويات المتطوعين تمهيدًا لاستجوابهم في قاعدة بحرية.

“مادلين”: رمز للمقاومة الإنسانية

انطلقت السفينة من ميناء كاتانيا الإيطالي يوم الأحد الماضي، حاملة على متنها شحنة إنسانية تشمل:

  • حليب أطفال
  • طحين وأرز
  • حفاضات وفوط صحية
  • معدات تحلية مياه
  • أدوية ومستلزمات طبية
  • عكازات وأطراف صناعية مخصصة للأطفال

يرافق السفينة متطوعون دوليون من جنسيات متعددة، أبرزهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ. وتحمل السفينة اسم “مادلين” تكريمًا لأول صيادة سمك في غزة، والتي واجهت الحصار عام 2014، ما جعل الاسم رمزًا للصمود الفلسطيني وتضامنًا عالميًا متزايدًا.

هذه الحادثة تأتي بعد شهر واحد فقط من استهداف طائرات الاحتلال المسيرة لسفينة “كونشايس” التابعة لأسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية قرب مالطا، مما يبرز تصاعد المخاطر التي تواجه المبادرات الإنسانية لكسر الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.