حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من تعرض المساعدات الإنسانية العالقة في مستودعات خارج قطاع غزة لخطر التلف، وذلك نتيجة استمرار إغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي. تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية حادة مع تزايد حالات الجوع والأمراض المعدية.
المساعدات الإنسانية عالقة خارج غزة ومهددة بالتلف
أكدت الأونروا، في منشور رسمي على حسابها في فيسبوك، أن المساعدات المنقذة للحياة مثل المواد الغذائية، مستلزمات النظافة، الأدوية، ومواد الإيواء، ما زالت محجوزة في مستودعات خارج قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على المعابر. وأشارت الوكالة إلى أن إغلاق المعابر يمنع إيصال هذه المساعدات للمحتاجين، مما يعرضها لخطر التلف، مؤكدة أن “طعامًا لا يمكن للناس تناوله وأدوية لا يمكنهم استخدامها”.
نصف مليون فلسطيني يعانون من الجوع الشديد في غزة
قال سام روز، القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في غزة، في فيديو نشرته الوكالة، إن حوالي نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد. وأوضح روز من مستودع للمساعدات خارج غزة، أن هناك كميات كبيرة من الدقيق تكفي لتوفير الغذاء لنحو 200 ألف شخص، لكنها عالقة في المستودعات بسبب الإغلاق. وأكد أن هناك إمدادات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يمكنها دعم مراكز الصحة لفترة طويلة.
الأونروا تطالب بفتح المعابر فوراً لوقف الأزمة الإنسانية
شدد روز على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر بشكل فوري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية التي تمتلك الوكالة والبنية التحتية اللازمة لتوزيعها بسرعة داخل القطاع. وأكدت الأونروا أن فرقها وشاحناتها جاهزة لتوصيل الإمدادات إلى مئات الآلاف من المحتاجين في غزة. وأبرزت وجود مستودعات إضافية في الأردن ومصر تحتوي على المزيد من المساعدات.
أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار
يُشار إلى أن إغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه نحو 2.4 مليون فلسطيني خطر المجاعة بسبب نقص الغذاء والأدوية والمواد الأساسية. وتزداد معاناة السكان مع ارتفاع معدلات الأمراض المعدية ونقص الخدمات الصحية.
