لا تشبه الحياة في غزة أي مكان آخر. ففي حين تغفو المدن على صخب الحياة المعتاد، تنام غزة على أصوات الطائرات وصفارات الإنذار التي لا تهدأ. وسط هذه الحرب التي لا تنتهي، لم يعد الخبز متاحًا للجميع، ولا الزيت، ولا حتى الملح. أصبح كل شيء نادرًا، وكل وجبة تحتاج إلى معجزة.
بين الخبز والأسواق: تحديات يومية
لم تدمر الحرب المباني فقط، بل قطعت سلاسل التوريد وأغلقت المعابر، ما أدى إلى إطفاء أفران الخبز. الأسواق التي كانت تعج بالناس أصبحت هادئة ومقفلة، والمواد التموينية نادرة تُشترى بثمن باهظ وكأنها عملة.
أسعار المواد الأساسية اليوم
وصلت أسعار السلع الأساسية في الأسواق إلى مستويات مرتفعة، كما هو موضح في الجدول التالي:
المادة الغذائية | السعر بالشيكل الفلسطيني |
---|---|
كيلو الطحين | 75 – 80 |
كيلو الأرز (الحبة الصغيرة) | 70 |
كيلو الأرز (الحبة الطويلة) | 80 – 100 |
علبة اللانشون | 55 |
لتر الزيت (السيرج) | 55 – 60 |
باكيت البسكويت | 20 |
كيلو السكر | 360 |
تُظهر هذه الأسعار مدى صعوبة توفير المواد الأساسية للأسرة الفلسطينية وسط الأوضاع الراهنة.
قصص من الواقع
يروي البعض كيف أصبحوا يقتصدون في الطعام، فقالت إحدى السيدات: “أشتري كيلو الطحين وأحاول أن أصنع منه خبزًا يكفي عائلتي.” ورجل آخر يقول: “نشتري الزيت بكميات قليلة ونحاول أن نوفره قدر الإمكان.”
الحياة في غزة صارت معركة يومية بين الحاجة والإمكانيات في ظل ظروف قاسية مستمرة.