تشهد القاهرة حركة دبلوماسية مكثفة في الساعات الأخيرة، حيث تسعى مصر إلى إيجاد صيغة توافقية تنال رضى جميع الأطراف المعنية، من أجل إعلان وقف إطلاق نار في غزة. جاء هذا بعد تسلمها ردًا من حركة حماس، أتاح فرصة الدخول في مفاوضات غير مباشرة لمدة تصل إلى 60 يومًا.
في الوقت نفسه، تعمل القاهرة على تعزيز اتصالاتها مع جميع الأطراف، تحضيرًا للوصول إلى صيغة نهائية تحظى بقبول الجميع، فيما تستعد لإطلاق مبادرات دبلوماسية مكثفة خلال الأيام القادمة.
من جهتها، أعلنت حماس مساء أمس أنها أنهت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية، وجرى تسليم ردها للوسطاء، مشيرة إلى أنها مستعدة بشكل جدي لبدء مفاوضات حول كيفية تنفيذ المقترح.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد أكدت وسائل الإعلام تلقي دولة الاحتلال رد حماس، وتقوم الآن بدراسته بشكل دقيق.
أما بخصوص تفاصيل المقترح، فقد أوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية أن حماس ستفرج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، وعددهم حوالي عشرة، وستسلم جثامين 18 أسيرًا على خمس دفعات خلال فترة التهدئة التي تمتد لشهرين.
وفي المقابل، تعتزم إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق محددة داخل غزة، رغم أن هذا البند قد يثير خلافات مع تل أبيب التي تشدد على ضرورة نزع سلاح حماس ونفي قياداتها.
وفي تطورات أخرى، أفادت قناة عبرية خاصة بأن موافقة حماس على المقترح قد تؤدي إلى إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ومن المتوقع ألا تستغرق هذه الخطوة أكثر من يوم ونصف.
كما من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حيث أبدى ترامب تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذا اللقاء المرتقب يوم الاثنين القادم.