أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الجمعة، أنها سلّمت ردها الرسمي للوسطاء الدوليين بشأن المقترح الأخير الهادف إلى وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وفي بيان مقتضب وصل لوكالات إعلامية، أوضحت الحركة أن ردها جاء بلغة إيجابية تعبّر عن انفتاحها على الجهود الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأكدت حماس استعدادها الكامل للدخول الفوري في مفاوضات تفصيلية تتعلق بآلية تنفيذ ما ورد في إطار المبادرة المطروحة، مشيرة إلى أنها أنهت سلسلة مشاورات داخلية واسعة النطاق شملت مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية.
مشاورات موسّعة لتعزيز الموقف الوطني
خلال الأيام الماضية، كثّفت حماس من اجتماعاتها مع الفصائل في غزة والضفة والخارج، حيث جرت مناقشات معمقة حول تفاصيل المقترح وسبل التعامل معه بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.
وحرصت الحركة على تضمين رؤى شركائها في الميدان، لضمان الخروج بموقف فلسطيني موحّد ينسجم مع تطلعات الشارع وحقوقه الوطنية.
فتح الباب أمام مرحلة تفاوض جديدة
تشير معطيات الميدان إلى أن رد حماس قد يشكّل نقطة تحوّل في مسار الأزمة، لا سيما مع حديثها عن “الجاهزية الجدية” للدخول في جولة مفاوضات قريبة.
ويتوقع مراقبون أن تتركز المحادثات المقبلة على عدة محاور، أبرزها:
- ترتيبات وقف إطلاق النار الشامل
- الانسحاب الإسرائيلي من مناطق التماس
- إدخال المساعدات الإنسانية بدون عراقيل
- ضمانات إقليمية ودولية لتنفيذ الاتفاق