ترمب يلوح بانفراجة قريبة في غزة.. هل يكون صادقاً هذه المرة ؟

25 يونيو 2025

في تطور لافت، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الوضع في قطاع غزة يشهد تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن هناك “أخبارًا جيدة” قادمة في هذا الملف، وربط هذه التطورات بالعملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية.

التحركات الأميركية وتأثيرها على الملف الفلسطيني

وأوضح ترامب أن العملية الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران ساهمت في تحريك ملف غزة بشكل كبير، مضيفًا:

“نحن نحرز تقدمًا كبيرًا في غزة، وأعتقد أن الضربة التي نفذناها ضد إيران ساعدت كثيرًا في ذلك”.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكتوبر 2023، رغم التعثر في مفاوضات تبادل الأسرى بين الأطراف المتنازعة.


تراجع إسرائيلي بعد الضربة الأميركية

تل أبيب تؤجل هجومًا واسعًا على إيران

كشف ترامب أن إسرائيل أعادت الطائرات التي كانت جاهزة للمشاركة في ضربة عسكرية مباشرة ضد إيران، معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت بعد نجاح العملية الأميركية، وهو ما يشير إلى تهدئة نسبية في التصعيد الإقليمي.

وشدد على موقفه المتشدد من البرنامج النووي الإيراني، قائلاً:

“لن نسمح للإيرانيين بتخصيب أي يورانيوم بعد الآن”.
لكنه في الوقت نفسه أبدى استعدادًا مشروطًا للتواصل مع طهران، وأضاف:
“سينتهي بنا المطاف إلى نوع من العلاقات مع إيران، لكن بشروط صارمة جدًا”.


هدنة هشة ولكن فعالة

ترامب: وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران “جيد جدًا”

أبدى الرئيس الأميركي ارتياحه لمسار التهدئة في المنطقة، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يسير بشكل “ناجح”، رغم استمرار التوترات في بعض الجبهات.

وقال في هذا السياق:

“تل أبيب تعرضت لأضرار شديدة، وهذا لا يمكن إنكاره”.
لكنه عاد ليؤكد أن الضربة الأميركية كانت “ساحقة”، موضحًا أنها دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، وتابع بثقة:
“لا أعتقد أن الإيرانيين تمكنوا من إنقاذ أي مواد من منشآتهم النووية”.


خلاصة المشهد: تقاطع معقد بين الحرب والدبلوماسية

تصريحات ترامب الأخيرة تكشف عن مشهد معقد يتقاطع فيه العمل العسكري مع محاولات التهدئة السياسية، وسط رغبة أميركية في الحفاظ على الهيبة من جهة، وتقديم تسهيلات للحل في غزة من جهة أخرى.

ويظل الملف مفتوحًا على عدة احتمالات، خاصة في ظل استمرار الضغوط على إسرائيل من جهة، وتعقيدات التفاوض مع طهران من جهة أخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.