في بيان صدر يوم الأربعاء، دعا ائتلاف “أمان” إلى إيقاف نشاط “مؤسسة غزة الإنسانية” بصيغتها الحالية، محذرًا من الأثر السلبي الذي يسببه توزيع المساعدات في القطاع، خاصة على حياة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا صعبة.
وأشار الائتلاف إلى ضرورة أن تعود عمليات تقديم المساعدات إلى الجهات الأممية المعتمدة، مثل وكالة الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، لضمان الشفافية والعدالة في التوزيع، بعيدًا عن أي ممارسات قد تؤدي إلى تسييس المساعدات أو استخدامها كأداة ضغط.
وشدد البيان على أهمية فتح تحقيق مستقل حول جميع الحوادث التي وقعت خلال توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو انتهاكات حدثت بحق المدنيين.
وذكر الائتلاف أن عمليات التوزيع شهدت سقوط مئات الضحايا، بينهم أكثر من 583 شهيدًا وما يزيد عن 4200 جريحًا، نتيجة التعامل العسكري مع المدنيين الذين تجمّعوا للحصول على المساعدات، بالإضافة إلى الخضوع لإجراءات أمنية مهينة تقلل من كرامتهم.
كما طالب الائتلاف المجتمع الدولي بالضغط لضمان دخول المساعدات بشكل منتظم وكافٍ إلى كافة مناطق قطاع غزة، وبعيدًا عن أي شروط سياسية أو أمنية، مع توفير بيئة آمنة تضمن حماية المدنيين أثناء عمليات التوزيع.
في ختام بيانه، شدد الائتلاف على أن استخدام الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني يُعد انتهاكًا جسيمًا يجب أن تتحمل تجاهه الجهات الدولية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، مؤكدًا أن استمرار العمل بالمؤسسة الحالية يمثل خرقًا للمبادئ الإنسانية ويعرض حقوق المدنيين للخطر.