واشنطن تدعو تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة وتأجيل مواجهة حماس

29 يونيو 2025

تتجه الأنظار إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، البيت الأبيض يوم الاثنين، وسط توقعات بإبلاغه رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية تدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل مساعي “تفكيك حركة حماس”.

ضغوط أمريكية متزايدة: الحرب في غزة على طاولة البحث

بحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن البيت الأبيض سيوجه رسالة مباشرة إلى ديرمر، مفادها أن أولوية واشنطن الآن هي وقف الحرب في قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع تأجيل خطة إسرائيل لتفكيك حركة حماس في الوقت الراهن.

وتأتي الزيارة في وقت حساس، حيث تتصدر هذه الملفات أجندة اللقاءات المرتقبة بين ديرمر وكبار المسؤولين الأمريكيين، وتشمل أيضًا:

  • محادثات الولايات المتحدة مع إيران بشأن ملفها النووي.
  • مناقشة إمكانية توسيع اتفاقيات التطبيع (الاتفاقيات الإبراهيمية).
  • دفع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو إنهاء الحرب في غزة.

زيارة نتنياهو مرهونة بنتائج محادثات ديرمر

أشارت الصحيفة العبرية إلى أن البيت الأبيض يبدي اهتمامًا بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، إلا أن توقيت الزيارة يعتمد إلى حد كبير على نتائج محادثات ديرمر بشأن غزة. وتوقعت مصادر أمريكية أن تشهد الأيام المقبلة تحركًا باتجاه تهدئة.

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد صرّح يوم الجمعة بأنه يتوقع وقف إطلاق نار في غزة خلال الأسبوع المقبل، في حين عبّر مسؤولون إسرائيليون عن استغرابهم من تصريحاته، مؤكدين عدم وجود أي تغيير ملموس في مواقف حكومة نتنياهو حتى الآن.

حماس: مستعدون لإطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب

من جهتها، أكدت حركة حماس مرارًا استعدادها لإبرام صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان الإسرائيلي، وانسحاب الجيش من غزة، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

لكن حكومة نتنياهو، بحسب تقارير المعارضة الإسرائيلية، تُماطل وتصر على صفقات جزئية، مع طرح شروط إضافية مثل نزع سلاح المقاومة وإعادة احتلال غزة، في إطار سعيه لتحقيق مكاسب سياسية تضمن استمراره في الحكم، رغم كونه مطلوبًا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

أرقام تكشف حجم المعاناة في غزة

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 50 أسيرًا إسرائيليًا محتجزون في غزة، من بينهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. في المقابل، تعتقل إسرائيل أكثر من 10,400 فلسطيني في ظروف قاسية، تشمل التعذيب والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة عدد منهم، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم حرب ضد سكان قطاع غزة، بدعم أمريكي، من خلال عمليات قتل جماعي وتجويع وتهجير واسع، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية بوقف الحرب.

وقد أدت هذه الحملة إلى سقوط نحو 189,000 ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود، ومجاعة مدمّرة أودت بحياة العديد، بينهم أطفال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.