وجّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة مؤثرة إلى المجتمع الدولي، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، عبّر فيها عن بالغ حزنه لما يشهده قطاع غزة من عدوان وحشي مستمر منذ نحو عامين، حاصدًا أرواح الأبرياء وناشرًا الدمار في كل زاوية من القطاع المحاصر.
عدوان بلا حدود يطال البشر والحجر
قال الطيب في بيان رسمي نشره الأزهر عبر صفحاته الرسمية، إن ما يتعرض له أهالي غزة “فاق حدود الخيال”، مشيرًا إلى أن “العدوان الإسرائيلي المتواصل لم يوفّر طفلًا ولا امرأة ولا شيخًا، ولم ينجُ منه لا بشر ولا حجر، في تجاهل تام للمواثيق الدولية والإنسانية”.
كما أكد أن هذا التصعيد الدموي يجري في ظل غياب أي رادع ديني أو أخلاقي، في وقتٍ يعاني فيه مليونَي فلسطيني من ظروف معيشية كارثية داخل القطاع، بفعل حصار خانق مستمر منذ أكثر من 3 أشهر، منع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية.
دعوة عاجلة إلى التحرك الدولي
طالب شيخ الأزهر جميع القوى الدولية والإقليمية بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية تجاه سكان غزة، داعيًا إلى:
- الرفع الفوري للحصار الجائر عن القطاع.
- الوقف العاجل وغير المشروط للعدوان.
- فتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية.
- حماية أرواح الأبرياء الذين يواجهون الموت يوميًا.
الأوضاع الإنسانية في غزة: كارثة مستمرة
لا تزال الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، مخلّفة دمارًا غير مسبوق، وانهيارًا تامًا للبنية التحتية، وسط صمت دولي مطبق. وتزداد الأزمة تعقيدًا مع منع إدخال أي مساعدات، مما يجعل الواقع اليومي لأهالي غزة أقرب إلى جحيم لا يُطاق.
