في ظل التصعيد المستمر والظروف القاسية التي يمر بها الأطفال في مناطق النزاع، تبرز أهمية دور الأسرة في تقديم الدعم النفسي والتربوي.
فالمشاهد المؤلمة والضغوط اليومية تترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى الأطفال، ما يستدعي التعامل الواعي والمسؤول من قبل الأهل لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن.
1. تحدثوا مع أطفالكم بصدق ووعي
من المهم عدم إخفاء الحقيقة عن الأطفال، بل التحدث إليهم بلغة تناسب أعمارهم. يمكن شرح الأحداث بطريقة تبعث على الطمأنينة، مع التأكيد على أن ما يجري هو نتيجة عدوان، وأن شعبنا resilient وصامد. هذا النهج يمنح الطفل شعورًا بالأمان ويقلل من مخاوفه.
2. شجعوا الأطفال على الأنشطة الإيجابية
الأطفال بحاجة إلى متنفس نفسي خلال الأزمات. الأنشطة مثل:
- اللعب الجماعي أو الفردي
- الرسم والتلوين
- قراءة القصص
تساعدهم على تفريغ التوتر والانفعالات بطريقة غير مباشرة، وتمنحهم بعض الاستقرار العاطفي.
3. عززوا شعورهم بالانتماء
اغرسوا في نفوسهم معاني حب الوطن، والتمسك بالهوية، والاعتزاز بالمقاومة. تعزيز الانتماء الوطني يمنحهم القوة ويُكسبهم مرونة نفسية، مما يجعلهم أكثر قدرة على التكيف مع الظروف الصعبة.
4. استمعوا لهم واسمحوا لهم بالتعبير
الاستماع الجيد لطفلك عندما يُعبر عن خوفه أو حزنه يُعد من أهم وسائل الدعم. لا تحاول نفي مشاعرهم أو إسكاتهم، بل احتضن تلك المشاعر وتحدث معهم عنها بلطف، مما يقلل من حدة الضغط النفسي لديهم.
5. قللوا من تعرضهم للمحتوى العنيف
حاولوا قدر المستطاع حماية الأطفال من مشاهدة الأخبار المباشرة أو مقاطع الفيديو التي تحتوي على دمار أو عنف. ركزوا بدلاً من ذلك على القصص الإيجابية، وأخبار الصمود، والدعاء، لبث الأمل والسكينة في نفوسهم.
6. كونوا قدوة في التحمل والثبات
الطفل يستمد شعوره بالأمان من تصرفات والديه. إذا كنت هادئًا وصبورًا، سينعكس ذلك عليه ويشعر بالأمان. لذا حاول الحفاظ على سلوك متوازن، حتى في الأوقات العصيبة.
في مثل هذه الأوقات، يحتاج الطفل إلى الحب، والاستماع، والتوجيه أكثر من أي وقت مضى. إن توفير بيئة آمنة عاطفيًا، حتى وسط الأزمات، يُعد أحد أهم أدوات حماية الأطفال نفسيًا.