في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الاثنين، أن آلية توزيع المساعدات المدعومة من إسرائيل، والتي تتضمن مساهمة أميركية، غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.
أونروا تحذّر: الطرق الحالية لا تكفي لإنقاذ الأرواح
وفي بيان رسمي، قال سام روز، مدير شؤون الأونروا، إن الوكالة أثبتت خلال فترات الهدنة قدرتها على إيصال المساعدات بفعالية وأمان وعلى نطاق واسع إلى المدنيين في مختلف مناطق القطاع، داعيًا إلى ضرورة تمكينها من العمل بحرية للوصول إلى المستحقين دون عوائق.
“آليات التوزيع الحالية عاجزة عن تلبية الاحتياجات العاجلة، خصوصًا للمرضى وكبار السن والجرحى”، أضاف روز.
عمليات إنسانية متواصلة… لكن المعابر مغلقة
أوضح روز أن الأونروا تدير أكبر عملية مستمرة لتوزيع الغذاء تابعة للأمم المتحدة في العالم، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية جاهزة بالفعل، ولكن العقبة الحقيقية تكمن في غياب الوصول الآمن والمباشر إلى السكان الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية المتصاعد منذ مارس/آذار الماضي.
اتهامات أممية لإسرائيل بتعمد التجويع والتهجير
ووفقًا لتقارير أممية، فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية تفاقم المجاعة في قطاع غزة عبر منع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية، مما دفع المدنيين نحو حافة الجوع في ما يُعتبر “تجويعًا متعمدًا يمهّد للتهجير القسري”، بحسب تعبير الأمم المتحدة.