أوضاع إنسانية كارثية في غزة تهدد حياة الآلاف
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن تسجيل 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بالإضافة إلى وفاة 242 شخصًا نتيجة نقص حاد في الغذاء والدواء منذ مارس/آذار الماضي. يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الإمدادات الإنسانية، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني بالقطاع.
طفل يموت جوعًا: مأساة حقيقية تحت الحصار
قال جهاز الدفاع المدني في غزة إن الطفل محمد مصطفى ياسين (4 أعوام) توفي جراء الجوع وسوء التغذية. وصرّح المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى وفاته، في مشهد يلخص عمق الكارثة الإنسانية.
تحذيرات أممية من كارثة إنسانية
منظمة الصحة العالمية: خطر المجاعة يهدد الأطفال والأمهات
حذّرت منظمة الصحة العالمية من التدهور السريع في الأوضاع الصحية، مؤكدة أن أكثر من 71 ألف طفل و17 ألف أم في غزة بحاجة ماسة إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن منع وصول المساعدات يؤدي إلى تصاعد أعداد الوفيات والانزلاق نحو مجاعة شاملة.
أوكسفام: سياسة تجويع ممنهجة
من جهتها، أكدت منظمة “أوكسفام” الدولية أن ما يحدث في غزة هو نتيجة لسياسات مدروسة ومتعمدة تستخدم فيها المساعدات كسلاح. وأشارت إلى أن سكان غزة يواجهون أكبر خطر مجاعة جماعية في العالم حاليًا، وسط مشاهد يومية لأطفال عاجزين حتى عن البكاء من شدة الجوع.
استخدام المساعدات كسلاح: انتهاك للقانون الدولي
اتهمت “أوكسفام” الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الحصار والمساعدات كأداة للضغط والسيطرة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. ودعت المنظمة إلى تحرك عاجل لإنهاء الحصار وفتح المعابر أمام الإغاثة دون قيود.
تقارير أممية: 70% من سكان غزة مهددون
“أوتشا” و”الأونروا”: المدنيون يموتون في ظل حصار مطبق
أشارت تقارير صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى أن 70% من سكان غزة يعيشون في مناطق إما تنتشر فيها القوات الإسرائيلية أو يخضعون لأوامر بالإخلاء. وأكد المكتب أن فرق الإغاثة الأممية جاهزة لتكثيف عملياتها فور السماح بدخول المساعدات.
الحصار مستمر: لا مساعدات منذ مارس
منذ 2 مارس/آذار الماضي، تمنع “إسرائيل” دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات وقود إلى غزة، مما أدى إلى توقف شبه كامل في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز ومراكز التغذية.