أزمة اقتصادية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة
شهدت الأسعار الاستهلاكية في قطاع غزة ارتفاعًا حادًا بنسبة 75.59% خلال شهر أبريل 2025 مقارنة بشهر مارس، وفقًا لإعلان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. جاء هذا الارتفاع نتيجة مباشرة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وإغلاق المعابر التجارية للشهر الثاني على التوالي، ما أدى إلى تعطّل حركة البضائع وارتفاع تكاليف المواد الأساسية.
تأثير الإغلاق على الاقتصاد المحلي والأسعار
أكدت غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة أن الإغلاق المستمر تسبب في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تجاوزت 500% منذ مارس الماضي. تصاعدت أسعار السلع الأساسية بشكل صادم، حيث وصل سعر كيس الطحين إلى 1500 شيكل، مقارنة بـ600 شيكل قبل مارس، فيما بلغ سعر كيلو الأرز أو العدس حوالي 50 شيكلاً.
كارثة الجوع وتصاعد معاناة السكان
في تصريحات للناشط المجتمعي صائب عيد، المشرف على مخيم للنازحين في البريج، تم الكشف عن تصاعد كارثي في أزمة الجوع، مع وفاة أكثر من 60 شخصًا بسبب التجويع، أغلبهم من الأطفال. وأوضح عيد أن المواد الغذائية الأساسية أصبحت شبه معدومة، حتى التكايا ولجان الإطعام التي كانت تقدم وجبات للمحتاجين تأثرت بشكل كبير.
أسعار المواد الغذائية ترتفع بشكل صادم
شهدت أسعار الخضروات ارتفاعات غير مسبوقة، حيث يباع أقل كيلو خضار بـ35 شيكلاً، وبلغ سعر كيلو البطاطا 50 شيكلاً. كما تحولت البصلة الواحدة إلى “رمز لوجع لا يُحتمل” بسعر 50 شيكلاً، والبيضة الواحدة وصلت إلى 20 شيكلاً، مما أثار تساؤلات السكان حول إمكانية توفير الطعام بأسعار معقولة.
تصعيد الاحتلال يزيد من الأزمة المعيشية
مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضمن ما يسمى بـ”عملية عربات جدعون”، تتفاقم الأزمة المعيشية في غزة، حيث تتوقف الحياة الاقتصادية شبه بالكامل، ويزداد شح السيولة وغياب فرص العمل. يتزامن هذا مع صمت دولي يغلب عليه الطابع الدبلوماسي الخجول، رغم الحاجة الماسة لتقديم المساعدات الإنسانية.