أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة تحذيرًا عاجلًا من تفاقم الأزمة الصحية التي تهدد حياة الأطفال الخدج في أقسام الحضانة بمستشفيات القطاع، وذلك بسبب النقص الحاد في الأجهزة الطبية الحيوية والوقود، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مما ينذر بكارثة إنسانية قد تؤدي إلى فقدان حياة العشرات من المواليد الجدد الذين يعانون من مضاعفات صحية خطيرة.
تحذيرات من كارثة صحية وشيكة
قال الدكتور ناصر بلبل، استشاري ورئيس قسم الحضانة في مستشفى قوافل التضامن التابع لمجمع الشفاء الطبي، إن القطاع الصحي يواجه تحديات غير مسبوقة، خاصة في رعاية الأطفال الخدج، حيث تسجل أقسام الحضانة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الولادات المبكرة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وسوء التغذية الناجم عن الحصار.
نقص حاد في التجهيزات الأساسية
وأوضح بلبل أن أقسام العناية المركزة تعاني من نقص حاد في الحضّانات، وأجهزة التنفس الاصطناعي، وموصلات الأكسجين، ما يجعلها عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة للمواليد الخدج. وأضاف أن الاعتماد على المولدات الكهربائية في ظل انعدام الوقود يشكل خطرًا دائمًا، حيث باتت هذه المولدات على وشك التوقف نتيجة نقص السولار، ما يعني توقف أجهزة الرعاية وانقطاع الأكسجين عن الأطفال.
انقطاع الكهرباء يهدد حياة المواليد
وأكد بلبل أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يعرض حياة الأطفال الخدج لمضاعفات خطيرة، منها تلف الدماغ أو حتى الوفاة، مشددًا على أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة طبية حقيقية.
دعوات لتدخل إنساني عاجل
وجّه بلبل نداءً عاجلًا للمنظمات الصحية والإنسانية الدولية للتدخل الفوري، وتقديم الدعم العاجل لوحدات العناية المركزة للأطفال الخدج من خلال توفير الأجهزة الطبية الضرورية، والوقود اللازم لتشغيل المولدات، بالإضافة إلى الحليب والمكملات الغذائية. كما طالب بدعم الوفود الطبية التخصصية للمساهمة في إنقاذ حياة المواليد الجدد في غزة.