ارتفاع أسعار الطحين يفضح جشع التجار في زمن الحرب

walaa10 مايو 2025
ارتفاع أسعار الطحين يفضح جشع التجار في زمن الحرب

تلاعب التجار في أسعار الطحين بغزة في ظل أزمة السيولة واستمرار الحرب: أزمة إنسانية تتفاقم

غزة تحت الحصار: الحرب لا تقتل فقط بالرصاص

مع استمرار الحرب على غزة وتواصل حصار قطاع غزة الخانق، يواجه السكان أزمة إنسانية مركبة تمتد من الدمار الجسدي إلى انهيار مقومات الحياة الأساسية.
وفي قلب هذه الكارثة، تطفو على السطح أزمة ارتفاع أسعار الطحين في غزة، والتي تعود إلى تلاعب بعض التجار في الأسواق المحلية مستغلين ضعف الرقابة وأزمة السيولة المالية الخانقة التي تعاني منها المؤسسات والمواطنون على حد سواء.

ارتفاع أسعار الطحين: تجارة في معاناة الناس

شهدت الأسواق المحلية في غزة خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الطحين بعد أن انخفض فجأة ووصل إلى 400 شيكل، ليعود ويرتفع إلى 1200 شيكل أي ما يعادل 400 $، وهو من السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن في تأمين قوت يومه. هذا الارتفاع لم يكن مرتبطًا فقط بنقص الإمدادات أو صعوبات النقل جراء الحصار، بل أيضاً ناتج عن ممارسات احتكارية من قبل بعض التجار الذين يستغلون حالة الفوضى والضعف الاقتصادي لتحقيق أرباح طائلة.

أزمة السيولة: المواطن بلا قدرة شرائية

من جانب آخر، تعاني غزة من أزمة سيولة نقدية حادة، نتيجة توقف العديد من الأعمال، وانقطاع رواتب الموظفين، إلى جانب الانهيار الكامل في المنظومة الاقتصادية بفعل الحرب. هذا الوضع جعل المواطنين عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الأساسية، في وقت يتصاعد فيه جشع بعض التجار دون اعتبار للأبعاد الأخلاقية أو الإنسانية.

الأمن الغذائي في مهب الريح

أدى هذا الواقع إلى تراجع خطير في مستوى الأمن الغذائي في القطاع. فمع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى رأسها الطحين، أصبحت الخبز، الذي كان الملاذ الأخير للفقراء، سلعة يصعب الحصول عليها. وقد حذرت منظمات إنسانية محلية ودولية من أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة غذائية شاملة ما لم يتم التدخل العاجل.

الحاجة إلى تدخل فوري

يجب على الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الأهلية، العمل على ضبط الأسعار ومنع تلاعب التجار، وضمان توزيع عادل للطحين والمواد الأساسية، بما يكفل وصولها إلى الفئات الأكثر تضررًا. كما أن الضغط على المجتمع الدولي من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية يجب أن يكون أولوية قصوى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.