ترامب يدفع باتجاه إنهاء حرب غزة واستعادة الأسرى: لقاء حاسم مع نتنياهو في واشنطن

2 يوليو 2025
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب


يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستضافة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في العاصمة واشنطن، في لقاء يُنتظر أن يكون حاسمًا لبحث تطورات الحرب في قطاع غزة، وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
وقال ترامب، خلال زيارة أجراها لمركز احتجاز مهاجرين في فلوريدا، إن اللقاء سيركز على قضايا “بالغة الأهمية”، أبرزها ملفا غزة وإيران، مضيفًا: “حققنا إنجازات غير مسبوقة في مواجهة إيران، وسنواصل التحرك في هذا الاتجاه، لكن الأهم الآن هو إنهاء حرب غزة وإعادة جنودنا”.

الرئيس الأميركي: مستعد للضغط من أجل اتفاق

وأوضح ترامب أنه سيُبلغ نتنياهو بوضوح أن استمرار الحرب لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، مشيرًا إلى أنه “متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل”، يضع حدًا للدمار المتواصل في القطاع ويضمن استعادة الجنود المحتجزين.

واشنطن تُحضّر لمبادرة تهدئة جديدة

على خط موازٍ، تواصل الإدارة الأميركية تحركاتها الدبلوماسية، حيث يلتقي المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لمناقشة مبادرة أميركية تقترح وقفًا لإطلاق النار في غزة لمدة شهرين، بدعم مصري وقطري.
ويأمل الجانب الأميركي أن تُمهّد هذه الهدنة المؤقتة الطريق لحل أوسع وأكثر استدامة، في وقت تُبدي فيه إسرائيل استعدادًا لتعديل صيغة الاتفاق، وفق تقارير إعلامية، لجعله مقبولًا لحركة حماس.

حماس: الإفراج مقابل الانسحاب ووقف الحرب

من جهتها، أعلنت حماس استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، بشرط إنهاء العدوان وسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، في وقت يتمسك فيه نتنياهو بمطالب تشمل نزع سلاح المقاومة، والسيطرة الأمنية على القطاع، وهو ما ترفضه الحركة.

أرقام صادمة للحرب

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 50 أسيرًا لا يزالون في قبضة المقاومة، من بينهم 20 يُعتقد أنهم أحياء، بينما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، يعيشون في ظروف مأساوية بحسب تقارير حقوقية.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، خلفت العمليات العسكرية أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وشردت ملايين المدنيين، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة تعصف بقطاع غزة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.