بدأت صباح اليوم السبت، امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وخارج فلسطين بمشاركة نحو 48 ألف طالب وطالبة، في وقت يُحرم فيه طلبة قطاع غزة من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ووفق وزارة التربية والتعليم، فقد توجه نحو 46 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية إلى 512 قاعة امتحان موزعة على مختلف المحافظات، تحت إشراف قرابة 16 ألف معلم ومعلمة وإداري يتولون مهام المراقبة والإدارة والتصحيح.
وفي المقابل، يؤدي نحو ألفي طالب من أبناء قطاع غزة، ممّن تمكّنوا من مغادرة القطاع خلال الأشهر الماضية، امتحاناتهم في 37 دولة حول العالم، حيث جرى التنسيق مع 7 دول لاستضافة الطلبة في قاعات رسمية، فيما تُعقد الامتحانات في الدول الأخرى داخل سفارات دولة فلسطين وممثلياتها.
وأشارت الوزارة إلى أن طلبة قطاع غزة داخل القطاع ما زالوا محرومين من حقهم في التقدم للامتحانات، للعام الثاني على التوالي، بسبب الأوضاع الكارثية الناجمة عن العدوان والحصار المستمر، ودمار المدارس والبنية التعليمية.
تأجيل امتحانات في القدس
وفي مدينة القدس المحتلة، أعلنت الوزارة عن تأجيل امتحانات الثانوية العامة داخل الجدار إلى يوم الإثنين المقبل، بسبب الأوضاع الأمنية، بينما تستمر الامتحانات في القاعات الواقعة خارج الجدار وفق الجدول المعلن.
إجراءات خاصة في جنين وطولكرم
وفي ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في محافظتي جنين وطولكرم، اتخذت الوزارة إجراءات احترازية لضمان سلامة الطلبة، حيث تم اختيار مواقع قاعات الامتحانات لتكون بعيدة عن مناطق الاستهداف، مع توزيع الطلبة بما يراعي أماكن سكنهم.
ويبلغ عدد المتقدمين للامتحانات في طولكرم حوالي 3500 طالب وطالبة موزعين على 34 قاعة، بينما يبلغ عدد الطلبة في جنين نحو 3034 موزعين على 30 قاعة، بينهم 43 طالبًا من مخيم جنين اضطروا للنزوح بسبب العدوان.
كما تم دمج الطلبة النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس في مدارس المدينة والبلدات المجاورة خلال العام الدراسي، وتقديم دعم نفسي وتربوي لهم.
خسائر جسيمة في صفوف الطلبة والمعلمين
ووفق بيانات وزارة التربية والتعليم، فإن عدد الشهداء من الطلبة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 16,607 شهيدًا، منهم أكثر من 16,470 في قطاع غزة، فيما أصيب نحو 26,271 طالبًا، منهم 25,374 في القطاع.
كما استُشهد في الضفة الغربية 137 طالبًا وأُصيب 897 آخرون، في حين اعتُقل 754 طالبًا.
وفي صفوف الكوادر التعليمية، استُشهد 914 معلمًا وإداريًا، وأُصيب 4,363 بجروح، إضافة إلى اعتقال 196 موظفًا تربويًا في الضفة الغربية.
