أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن توقف خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، نتيجة تعرض أحد المسارات الرئيسية لانقطاعات متكررة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إنها تتابع الوضع الفني عن كثب مع الشركات المزودة للخدمة، وتعمل بشكل متواصل على تقييم الأضرار بهدف استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن. كما شددت الهيئة على ضرورة توفير الحماية للطواقم الفنية وضمان وصولها الآمن إلى مواقع الأعطال، لما لذلك من أهمية قصوى في ضمان استمرارية الخدمات الحيوية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.
الاحتلال يقطع الإنترنت للمرة التاسعة: تعتيم مقصود على جرائمه
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على قطع خدمات الإنترنت والاتصالات للمرة التاسعة منذ بدء عدوانه، واصفًا ذلك بأنه “جريمة متكررة تهدف إلى تغييب الحقيقة وتعميق الكارثة الإنسانية”.
وأوضح المكتب أن الاحتلال يسعى من خلال هذا الانقطاع إلى عزل أكثر من 2.4 مليون فلسطيني عن العالم الخارجي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، بما فيها طلب النجدة والتواصل مع فرق الإنقاذ والإعلام.
عزل غزة تقنيًا: أداة لطمس الحقيقة وإطالة أمد المعاناة
وأكد المكتب أن الانقطاعات الشاملة لا يمكن اعتبارها خللًا فنيًا، بل هي سياسات مدروسة ومقصودة تهدف إلى:
- تعطيل عمل الطواقم الطبية والإغاثية
- منع توثيق الجرائم المرتكبة في المناطق المنكوبة
- إطالة أمد النزيف الإنساني بصمت دولي مخزٍ
وأشار إلى أن استمرار التعتيم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يستخدم أدوات التكنولوجيا لخنق السكان ومحاصرتهم نفسيًا وميدانيًا.
مطالبات دولية عاجلة لإنهاء الحصار التقني على غزة
حمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدًا أن الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي يمثلان شراكة ضمنية في هذا العدوان.
ودعا إلى تحرك عاجل من:
- الأمم المتحدة
- الاتحاد الدولي للاتصالات
- المنظمات الحقوقية الدولية
وذلك للضغط من أجل إعادة تشغيل شبكات الاتصال والإنترنت بشكل دائم ومستقر، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً.