رغم التصريحات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي حول السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أكدت الجبهة الداخلية في غزة صباح اليوم أن أي شاحنة مساعدات لم تدخل القطاع حتى اللحظة، مما يعمّق من أزمة الجوع المتفاقمة ويزيد من المعاناة اليومية للسكان.
ادعاءات إسرائيلية بلا تنفيذ
في بداية الأسبوع، تداولت وسائل إعلام عبرية أنباء عن قرب بدء إدخال شاحنات الإغاثة، وتحديدًا يوم الإثنين، إلا أن الواقع الميداني يكشف استمرار إغلاق المعابر أمام تدفق المساعدات.
ويعاني السكان في مختلف مناطق قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء، المياه، والأدوية، نتيجة استمرار الحرب المستمرة منذ عدة أشهر، والتي تسببت في تدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية.
الجبهة الداخلية: مماطلة إسرائيلية تهدف للتضليل
وصفت الجبهة الداخلية التأخير المتعمد بأنه مراوغة سياسية تسعى من خلالها سلطات الاحتلال إلى تحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي، بينما تستمر فعليًا في سياسة الحصار والتجويع، وهو ما يمثل جريمة إنسانية صريحة حسب القانون الدولي.
“ما يجري هو عملية خنق متعمدة للمدنيين الأبرياء، في ظل غياب أي ضغط دولي حقيقي لإيقاف هذه الانتهاكات”، بحسب بيان صادر عن الجبهة.
دعوات للضغط الدولي وفتح المعابر فورًا
طالبت الجبهة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل والضغط من أجل الفتح الفوري وغير المشروط للمعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ودائم، خصوصًا أن القطاع يضم أكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظروف مأساوية.
مأساة الجوع: أرقام صادمة ومعاناة مستمرة
- ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال.
- تسجيل وفيات بسبب الجوع ونقص الأدوية.
- توقف شبه كامل للمرافق الصحية والخدمية.
إن استمرار منع دخول المساعدات يمثل تهديدًا مباشرًا للحياة في قطاع غزة. وفي ظل استمرار الحرب وغياب الحلول السياسية، فإن الوضع الإنساني مرشح لمزيد من الانهيار ما لم يتم اتخاذ خطوات جادة وفورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.