أعلنت حركة حماس رفضها لأي تهدئة جزئية أو وقف مؤقت للحرب مع إسرائيل، مؤكدة استعدادها لإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، شريطة التزام الاحتلال بوقف شامل ودائم للعدوان.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الاحتلال لا يزال يروّج لأفكار “تهدئة جزئية” و”وقف مؤقت للحرب”، في حين أوضحت الحركة موقفها الواضح بالتمسك بوقف شامل مقابل تبادل كامل للأسرى.
وفي تصريحات لـ”الجزيرة مباشر”، نفى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج، صحة ما تردد عن موافقة الحركة على إطلاق سراح 9 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين، واصفاً ذلك بمحاولة الاحتلال لنشر معلومات مضللة للضغط على المقاومة.
وأكد أبو زهري أن حماس “جاهزة لتنفيذ صفقة تبادل دفعة واحدة تشمل جميع الأسرى”، مع شرط أساسي يتمثل في “التزام الاحتلال بوقف العدوان بضمانة دولية”. وأضاف أن الحركة “لن تسلم الاحتلال أسراه طالما استمر التصعيد والعدوان بلا سقف أو نهاية”.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط غياب مؤشرات على اتفاق تهدئة شامل أو تقدم ملموس في مفاوضات التبادل، ما يعكس تعقيدات المشهد الميداني والسياسي في المنطقة.