تحركات إقليمية لإحياء ملف المفاوضات في غزة
وجّهت السلطات المصرية دعوات إلى عدد من الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات المرتقب عقدها في القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يُرجّح أن يتم قبل أو بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المتوقعة للمنطقة.
وأكدت مصادر في حركة حماس أن الحركة تسلمت الدعوة بشكل رسمي، إلى جانب فصائل أخرى يُتوقع أن تُبلّغ لاحقاً. ووفق المصدر، فإن المفاوضات المرتقبة ستركّز على مقترح يُوصف بـ”الحل الوسط”، قد يفضي إلى وقف لإطلاق النار، ومن المتوقع أن تنطلق المباحثات في نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.
وتتولى مصر وقطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، دوراً محورياً في جهود الوساطة الجارية بهدف احتواء التصعيد في غزة. وقد أثمرت هذه الجهود في مراحل سابقة عن تهدئة مؤقتة وصفقات تبادل أسرى.
وبحسب مصادر مطلعة، يعمل الوسطاء حالياً على صياغة اتفاق يتضمن إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة تمتد لعدة أشهر، تمهيداً لاتفاق نهائي بضمانات أميركية لإنهاء الحرب. وتشمل المبادرات المطروحة قضايا معقدة، من أبرزها مستقبل إدارة قطاع غزة وسلاح الفصائل، لا سيما سلاح حماس، وهي ملفات لا تزال قيد البحث بين الأطراف المعنية.