في بيان صادر اليوم الخميس 3 يوليو 2025، حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة من التعامل بأي شكل من الأشكال، مباشرًا كان أو غير مباشر، مع مؤسسة تُدعى “غزة الإنسانية” (GHF) أو من يمثلها داخل القطاع أو خارجه.
الوزارة أوضحت أن هذه المؤسسة، التي تحمل اسمًا خادعًا، لم تُنشأ لمساعدة الناس أو تخفيف معاناتهم، بل تحوّلت فعليًا إلى مصائد موت وأماكن انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية. وأشارت إلى أن المئات من المدنيين سقطوا شهداء أو جرحى قرب ما يُسمى بمراكزها، بعضهم قضى برصاص الاحتلال وآخرون سحقًا تحت آلياته العسكرية، وسط غياب تام لأي رقابة قانونية أو دولية.
تنسيق مريب ومحاولات اختراق خطيرة
وأكدت الداخلية أن هناك دلائل موثقة على تنسيق مباشر بين الاحتلال الإسرائيلي وهذه المؤسسة الأمريكية، حيث يتم استغلال ظروف الفلسطينيين لمحاولة تجنيدهم للعمل داخل تلك المراكز، تحت عناوين زائفة مثل “خدمات لوجستية” أو “مهام أمنية”، في خطوة تُعد خرقًا واضحًا للسيادة الوطنية وتعاونًا مباشرًا مع العدو.
قرارات صارمة لحماية المجتمع
وأعلنت الوزارة ما يلي:
- منع قاطع لأي تعامل أو تعاون مع مؤسسة GHF أو ممثليها داخل غزة أو خارجها.
- من يُثبت تورطه في هذا التعاون، سيتعرض للمحاسبة القانونية الشديدة، وقد تصل العقوبات إلى أقصاها وفق القانون الفلسطيني.
- دعت الوزارة أبناء الشعب كافة، ووجهاء العائلات، والمؤسسات الإعلامية إلى رفض هذه المحاولات المشبوهة التي تستهدف النسيج الوطني من الداخل، والحفاظ على اليقظة والوعي.
رسالة للمجتمع: لا تخدعكم الشعارات
واختتمت الداخلية بيانها بالتأكيد أن المسؤولية تقع على الجميع في حماية المجتمع من أي اختراق تحت مسميات إنسانية زائفة، مشددة على أن المؤسسة المذكورة أصبحت غطاءً مكشوفًا لمخططات الاحتلال، وليست جهة إغاثة بأي شكل.