يعيش سكان قطاع غزة واحدة من أقسى الأزمات الغذائية منذ اندلاع الحرب، حيث شهدت أسعار الطحين قفزة غير مسبوقة، تجاوز فيها سعر الكيلو الواحد حاجز الـ50 شيكلًا، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، يفاقمها الحصار الإسرائيلي المستمر ومنع إدخال شحنات الإغاثة.
في مدينة غزة، سُجل سعر الكيلو عند 45 شيكلًا، بينما ارتفع بشكل حاد في المناطق المحاصرة والبعيدة، ليصل إلى 1000 شيكل للكيس الواحد في بعض الأسواق، بل وارتفع أكثر من ذلك في القرى والمناطق النائية، حيث تم رصد أسعار وصلت إلى 1400 شيكل للكيس (وزنه بين 25 إلى 50 كجم)، وسط غياب شبه كامل لأي رقابة رسمية أو إغاثة فعلية.
المنطقة | سعر الكيلو | سعر الكيس (25–50 كجم) |
---|---|---|
مدينة غزة | 45 شيكلًا | غير متوفر رسميًا |
المناطق المحاصرة | أكثر من 50 شيكلًا | 1000–1400 شيكل (سوق سوداء) |
المناطق النائية | تجاوز 50 شيكلًا | حتى 1400 شيكل (سوق سوداء) |
ما الذي يحدث؟ ولماذا هذه الفوضى؟
أسباب الأزمة متعددة، لكن أبرزها يتمثل في استمرار إغلاق المعابر بشكل تام، ما يمنع دخول القوافل الإغاثية، إلى جانب تأخر توزيع المساعدات من المنظمات الدولية، وخاصة برنامج الأغذية العالمي.
كما أسهم بعض التجار في تعقيد الوضع، بعد قيامهم باحتكار الطحين المدعوم وإعادة طرحه بأسعار خيالية تفوق قدرة غالبية المواطنين، في ظل غياب واضح لأي إجراءات رقابية أو تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.
السوق السوداء تبتلع ما تبقى من أمل
بات الطحين سلعة تتحكم بها السوق السوداء، تُعرض بأسعار خيالية، ومع غياب الرقابة، بدأت تظهر ممارسات خطيرة، مثل:
- تغيّرات يومية غير مبررة في الأسعار.
- تلاعب في الأوزان، حيث تُباع أكياس ناقصة الوزن.
- بيع طحين منتهي الصلاحية، دون أي رقابة، وبأسعار مضاعفة.
ما العمل؟ نصائح مهمة في هذا الوضع الصعب
في ظل هذه الظروف الخانقة، لا يملك المواطنون خيارات كثيرة، لكن هناك بعض الخطوات الوقائية:
- الشراء فقط من المراكز الرسمية المعلنة.
- عدم الانجرار وراء عروض السوق السوداء، رغم صعوبة الوضع، لتفادي الغش والاستغلال.
- متابعة بيانات الجهات الرسمية حول مواعيد توزيع المساعدات الغذائية، وعدم الاعتماد على الشائعات.