وسط استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، ولا سيما ضدّ من ينتظرون المساعدات الإنسانية، تتصاعد الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. يأتي ذلك في وقت أعرب فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بفرصة جديدة لإنهاء العدوان، ووقف الحرب التي تصفها جهات أممية بأنها “إبادة ممنهجة”.
الوساطة القطرية: فرصة ثمينة لا يجب أن تُهدر
تصريحات رسمية قطرية تدعو لاستثمار الزخم الإقليمي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، الجمعة، إن هناك تحركات جارية للتواصل مع كل من إسرائيل وحركة حماس، بهدف الاستفادة من التهدئة التي حصلت مؤخراً بين إسرائيل وإيران، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وأضاف الأنصاري:
“إذا لم نستغل هذه الفرصة والزخم القائم، فستكون فرصة ضائعة أخرى، كما حدث مراراً في الماضي القريب. لا نريد أن نعيش هذا السيناريو مجددًا”.
غوتيريس: نظام المساعدات في غزة “يؤدي إلى القتل”
انتقادات أممية حادة لسوء إدارة توزيع الغذاء
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في غزة، مشيراً إلى أن “سكان القطاع يُقتلون بينما يبحثون عن الطعام”، في إشارة إلى الهجمات المتكررة على مراكز توزيع المساعدات.
وأكد غوتيريس أن:
“لا يجب أبداً أن يكون البحث عن الغذاء حكماً بالإعدام”.
موجهاً انتقاداً غير مباشر لمؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تدير نقاط توزيع المساعدات في مناطق خطرة.
دعوة أممية عاجلة لثلاث خطوات إنسانية
خريطة طريق لاحتواء الأزمة
في تصريحاته، طالب غوتيريس باتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الكارثة الإنسانية، شملت:
- وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
- إفراج غير مشروط عن كافة المحتجزين.
- توفير وصول إنساني آمن وكامل دون قيود لجميع المناطق المنكوبة في قطاع غزة.