في إطار الجهود الدولية الحثيثة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، كشف الدكتور بشارة بحبح، رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، عن تفاصيل مجموعة من المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هناك تطورات إيجابية قد تُفضي إلى اتفاق نهائي خلال الأيام المقبلة.
رسالة تضامن إلى غزة
وفي مستهل لقائه عبر قناة الغد، وجه بحبح رسالة مؤثرة إلى أهالي غزة، قال فيها:
“نحن لم ولن ننسى غزة. نعمل بكل جدية من أجل وقف إطلاق النار والوصول إلى حل دائم يضمن الكرامة والحقوق الإنسانية.”
مقترحات متعددة وهدف واحد
وأكد بحبح وجود عدة مقترحات تفاوضية، منها ما هو شامل ومنها ما هو مرحلي، مشددًا على أن الأولوية القصوى حاليًا هي لوقف إطلاق النار بشكل فوري. ولفت إلى أهمية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، لا سيما الإمدادات الطبية، إضافة إلى تسهيل مغادرة الحالات الحرجة خارج القطاع لتلقي العلاج.
هل تؤثر نهاية حرب إيران على غزة؟
أعرب بحبح عن تفاؤله إزاء تحرك الملف الفلسطيني من جديد، لا سيما بعد انتهاء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، رغم تأكيده على أن الملفين غير مرتبطين بشكل مباشر.
وأشار إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين أصبحوا أكثر تركيزًا على غزة، ما يعزز احتمالية التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
نقاط الخلاف وتفاصيل فنية
وحول تعثر بعض المفاوضات، كشف بحبح أن نقاط الخلاف “ليست كثيرة”، وتكمن في “جملة وإعادة صياغتها”، في إشارة إلى أن العقبات المتبقية تتعلق بتفاصيل فنية قابلة للحل، بما في ذلك أرقام أو صياغات محددة في بنود الاتفاق.
لقاءات واتصالات مباشرة مع حركة حماس
أكد الدكتور بحبح لقاءه مع الدكتور غازي حمد، أحد قادة حركة حماس، حيث تباحثا حول القضايا العالقة. وأوضح أن هناك تفهمًا من حركة حماس لضرورة الوصول إلى حل سريع، وأن هناك تواصلاً مباشرًا ومستمرًا مع قيادات الحركة.
موقف إدارة ترامب من وقف إطلاق النار
وفيما يخص الإدارة الأميركية، قال بحبح إنه يتواصل بشكل شبه يومي مع المعنيين في البيت الأبيض، مؤكداً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ملتزمان بإيجاد حل لقطاع غزة.
وأضاف: “الإدارة الأميركية لا تريد استمرار الحرب، وتدرك أهمية تمكين سكان غزة من العيش بكرامة.”
مهام ويتكوف وتركيزه على وقف قتل المدنيين
شدد بحبح على أن ويتكوف أبلغه بأن مهمته الأولى هي وقف قتل المدنيين من الجانبين، مشيراً إلى أن العلاقة بينهما بنيت على أساس هذه النقطة الإنسانية.
مفاوضات ثلاثية تشمل إيران
وأشار بحبح إلى تصريحات سابقة للرئيس ترامب تحدث فيها عن محادثات واسعة تشمل حماس وإسرائيل وإيران، مؤكدًا أن هذه المحادثات تهدف بشكل أساسي لإنهاء الحرب في غزة.
خطوات متقدمة نحو الاتفاق
وأوضح بحبح أن المفاوضات الحالية تجاوزت نقطتين من أصل ثلاث نقاط خلافية، ومن المتوقع مناقشة النقطة الثالثة خلال اليومين المقبلين. وأشار إلى أن مصر دعت وفدًا إسرائيليًا للقاهرة لحضور اجتماع حاسم قد يشهد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
مدى جدية الجانب الإسرائيلي
وفي رده على مدى جدية إسرائيل، قال بحبح: “الإسرائيليون أصبحوا أكثر انفتاحًا بعد انتهاء العملية العسكرية ضد إيران. نتنياهو يعتقد أنه حقق إنجازًا بإضعاف البرنامج النووي الإيراني، وهذا يمنحه هامشًا سياسيًا للتحرك نحو إنهاء حرب غزة.”
وأكد أن إسرائيل تسعى للإفراج عن جنودها المحتجزين، في حين يطالب الفلسطينيون بوقف إطلاق النار، الإفراج عن الأسرى، وإدخال المساعدات، إضافة إلى التأسيس لمرحلة إعادة الإعمار.
