في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، كشف برنامج الأغذية العالمي عن خطة مبدئية تهدف إلى توزيع كيس طحين طارئ لكل عائلة في مختلف محافظات القطاع، لا سيما في الشمال والجنوب، وذلك في حال توفر الكمية المناسبة من الطحين خلال الفترة المقبلة.
وأفادت مصادر محلية أن التنسيق جارٍ بين البرنامج والجهات الإنسانية واللوجستية المعنية، بهدف تجهيز عملية توزيع واسعة النطاق تشمل جميع الأسر المتضررة من الحرب والحصار، في خطوة تُعد من أكبر التدخلات الطارئة المحتملة منذ تصاعد الأزمة الأخيرة.
شروط بدء التوزيع ومطالب بتحديث البيانات
رئيس جمعية المخابز في غزة، عبد الناصر العجرمي، أوضح أن هناك إشارات مبدئية وصلت من جهات دولية تفيد باحتمالية توزيع كيس طحين واحد لكل أسرة. ومع ذلك، فإن التوزيع مرهون بتوفر الكميات الكافية، وتجاوز العقبات المتعلقة بإدخال المواد التموينية إلى القطاع.
من جهتها، طالبت المنصات المحلية، كمنصة “المتقدمون”، المواطنين بضرورة تحديث بياناتهم لدى الجهات المختصة مثل برنامج الأغذية العالمي، لضمان إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين حال بدء عملية التوزيع.
أهمية هذه الخطوة في ظل الأزمة الغذائية المتفاقمة
يشكل هذا التوزيع المرتقب بارقة أمل لآلاف العائلات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، وسط انقطاعات متكررة في سلاسل الإمداد، ونقص حاد في المواد الأساسية، خصوصًا الطحين.
ويُنظر إلى هذه المبادرة على أنها خطوة أولى في سلسلة تدخلات إنسانية أوسع، قد تشمل لاحقًا توزيع سلع غذائية متنوعة في حال تحسن الظروف الميدانية، وتوفر الدعم الدولي اللازم.
ماذا على المواطنين فعله الآن؟
ينصح البرنامج العائلات بما يلي:
الحفاظ على وثائق التسجيل والمعلومات الأسرية المحدثة.
التأكد من تحديث بياناتهم لدى الجهات الإنسانية الرسمية.
متابعة منصات الأخبار المحلية للتحقق من أماكن وأوقات التوزيع لاحقًا.