انخفاض صادم في أسعار الطحين بغزة.. هل بدأ الانفراج أم أنها خدعة مؤقتة؟

بصيص أمل أم وهم؟ الطحين ينخفض في غزة والمجاعة تطرق الأبواب

walaa18 يونيو 2025
هبوط أسعار الطحين في غزة يشعل الجدل: إنفراجة قريبة أم هدنة غذائية مؤقتة؟
هبوط أسعار الطحين في غزة يشعل الجدل: إنفراجة قريبة أم هدنة غذائية مؤقتة؟

شهدت أسعار الطحين في قطاع غزة انخفاضًا ملحوظًا اليوم، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 20 شيكلًا، بينما وصل سعر كيس الطحين وزن 25 كيلوغرامًا إلى 500 شيكل، بعد أن كان قد وصل سابقًا إلى 90 شيكلًا في ذروة الأزمة.
ورغم هذا التراجع، لا يزال القطاع يرزح تحت وطأة مجاعة قاتلة، نتيجة الحرب المتواصلة والحصار الخانق، وسط تحذيرات أممية من انهيار إنساني وشيك.

أسعار الطحين تهبط بعد موجة غلاء غير مسبوقة

سجّل هذا الانخفاض وسط أزمات اقتصادية خانقة وانهيار كامل لسلاسل الإمداد الغذائي منذ بداية الحرب على القطاع. وتشير التقديرات إلى أن دخول شحنات محدودة من المساعدات هو ما ساهم في تخفيف مؤقت للأسعار، لكن الكميات المتوفرة ما تزال بعيدة عن تلبية الاحتياجات اليومية لأكثر من مليوني نسمة محاصرين في غزة.

خطر المجاعة يهدد مئات الآلاف

تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة

رغم الانخفاض في الأسعار، يعيش الغزيون تحت تهديد دائم بالموت جوعًا، حيث:

  • 1.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
  • تعتمد العائلات على وجبة واحدة كل يومين في كثير من الأحيان.
  • تم توثيق حالات وفاة لأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية.

غياب الضغط الدولي يزيد من تعقيد الأزمة

في ظل استمرار الحرب، وتدمير البنية التحتية، وانعدام الممرات الآمنة، تغيب الإرادة الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إدخال المساعدات بانتظام، ما يجعل المجاعة خطرًا متفاقمًا يومًا بعد يوم.

انخفاض الأسعار لا يعني انتهاء الأزمة

الانخفاض في سعر الطحين لا يعكس تحسنًا فعليًا في الواقع المعيشي، إذ أن:

  • القدرة الشرائية للمواطنين منهارة بالكامل.
  • أسعار باقي السلع الغذائية والأساسية ما تزال مرتفعة جدًا.
  • لا توجد رقابة حقيقية على الأسواق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.