لقى فريق الطوارئ للاتصالات (ETC) تحذيرًا بشأن احتمال انقطاع تام في خدمة الإنترنت بقطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، نتيجة توقف تغذية مركز البيانات التابع لشركة “بالتل” في خان يونس، بسبب منع إدخال الوقود اللازم لتشغيله.
هذا المركز يعد العمود الفقري للبنية التحتية الرقمية في الجنوب، ويؤثر توقفه بشكل مباشر على عمل معظم الشبكات والخدمات التقنية.
تراجع تدريجي في التغطية
بحسب المعلومات الواردة، فإن شبكة “أوريدو” قد تتمكن من الاستمرار بالعمل في المرحلة الأولى، بينما يتوقع أن تشهد شبكة “جوال” تدهورًا متسارعًا، نظراً لاعتمادها الأساسي على الألياف البصرية المرتبطة بالبنية التحتية المتوقفة.
أما التغطية عبر الشبكات الخلوية (GSM)، فستكون محدودة في بعض المناطق، وقد تواجه انقطاعات متكررة نتيجة الضغط وقلة القدرة التشغيلية.
جهود لمنع الانقطاع.. لكنها غير كافية
في الوقت الراهن، تُبذل محاولات لتأمين إدخال الوقود إلى مركز البيانات، غير أن هذه المساعي تصطدم بعقبات أمنية ولوجستية تعيق التنفيذ. وفي حال لم يتم تزويد المركز بالوقود خلال الساعات المقبلة، فإن الانقطاع الكلي قد يصبح أمرًا حتميًا.
دعوة للاستعداد
في ظل هذه التطورات، نصح فريق ETC جميع الجهات العاملة والمواطنين باتخاذ ما يلزم من تدابير تقنية وبدائل اتصال، تحسبًا لأي طارئ، خاصة أن الإنترنت يشكل اليوم شريانًا حيويًا في ظل الظروف الإنسانية الحرجة التي يمر بها القطاع.
هذا الانقطاع المحتمل لا يهدد فقط الخدمات الترفيهية، بل يمتد تأثيره إلى القطاع الصحي، ووسائل الإغاثة، والتعليم عن بُعد، والتواصل الإنساني، ما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا في واحدة من أكثر الفترات حساسية.