في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكد الدكتور كمال أبو عون، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن قيادة الحركة تواصل جهودها السياسية دون انقطاع، بالتعاون مع عدة جهات عربية ودولية، للوصول إلى اتفاق يضع حدًا نهائيًا لهذه الحرب المستمرة.
وأوضح أبو عون في تصريحات صحفية، أن الحركة منفتحة بإيجابية على أي مبادرات أو مقترحات يقدّمها الوسطاء، في إطار السعي لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن ما يجري من تواصل دبلوماسي يعكس حرص حماس على إنهاء معاناة أهالي القطاع، وبدء عملية إعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن.
الشعب يُسقط محاولات فرض إدارة مشبوهة
وتوقف أبو عون عند صمود أهالي غزة، الذين لعبوا دورًا محوريًا في إفشال محاولات الاحتلال لفرض أشكال من “الإدارات البديلة” التي لا تمثل تطلعاتهم أو قيمهم، مؤكدًا أن كل مشاريع الاحتلال الأمنية داخل القطاع مصيرها الانهيار والمحاسبة الشعبية.
القضية الفلسطينية.. شأن عربي وإسلامي
ووجّه أبو عون رسالة مباشرة إلى العواصم العربية والإسلامية، شدد فيها على أن الخطر الصهيوني لا يقتصر على حدود فلسطين، بل يمتد ليهدد الأمن القومي للمنطقة بأكملها، داعيًا تلك الدول إلى التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها جبهة الدفاع الأولى عن مصالح الأمة.
لا ازدهار مع التطبيع.. وتركيا حليف ثابت
وفي سياق متصل، أكد أبو عون أن أي خطوة تطبيعية مع الاحتلال في أعقاب ما يجري في غزة، ستكون بمثابة خيانة واضحة للقدس وتخلٍ مؤلم عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني. وقال: “التطبيع لا يجلب رخاءً، بل يكرّس التبعية ويمنح الاحتلال مزيدًا من السيطرة”.
وأثنى على الموقف التركي الداعم، معتبرًا أن أنقرة لعبت ولا تزال تلعب دورًا مهمًا في دعم الحق الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
أمل حذر.. وجهود لا تتوقف
وفي ختام تصريحاته، عبّر أبو عون عن أمله في أن تنجح المساعي القائمة في تحقيق تهدئة حقيقية، تنهي العدوان وتفتح الباب لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال في غزة.