غزة: الأراضي الصالحة للزراعة تتلاشى و”فاو” تدق ناقوس الخطر

2 يوليو 2025

في مشهد يُجسد حجم المأساة، لم يتبقَّ من الأراضي الزراعية في قطاع غزة سوى أقل من 5%، وفق ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”. هذا الرقم الصادم يعكس واقعًا مريرًا يعيشه المزارعون، في ظل دمار طال كل شيء تقريبًا.

المنظمة أوضحت في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، أن إدخال أبسط المستلزمات الزراعية إلى غزة بات مستحيلًا، حتى البذور والأسمدة أصبحت خارج الحسابات. تحليل أُجري في مارس الماضي أكد أن 4.6% فقط من أراضي القطاع ما زالت قابلة للزراعة، والبقية تحوّلت إلى ركام أو مناطق ملوثة يصعب العمل بها.

زراعة بين الخيام والأنقاض

لم يستسلم الناس في غزة. مع ضيق الخيارات، لجأ من استطاع إلى زراعة الخضروات في مساحات صغيرة جدًا، بعضها بين الخيام، وبعضها الآخر على أنقاض البيوت المدمّرة. هي محاولات بسيطة لكنها تعني الكثير في ظل أزمة غذائية تشتد يومًا بعد يوم.

جهود فاو رغم التحديات

عبد الحكيم الواعر، أحد مسؤولي “فاو” في المنطقة، أكد أن المنظمة مستعدة للتحرك بمجرد أن تُفتح أبواب المساعدات الإنسانية، لكنها في الوقت ذاته تبحث عن حلول بديلة تساعد المزارعين في الوقت الحالي، ولو بإمكانات محدودة.

دعم محدود لكن ضروري

ورغم قسوة المشهد، نجحت “فاو” مؤخرًا في دعم نحو 200 مزارع في رفح وخان يونس، بمساعدات هدفت إلى استغلال ما تبقى من أرض لزراعة محاصيل ضرورية كالقمح والخضروات الأساسية. دعم بسيط، لكنه بمثابة شريان حياة في منطقة يتهددها شبح الجوع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.